تسوس الأسنان هو حالة تكون فيها أجزاء من الأسنان مصابة بالتعفن الذي قد يتطور إلى ثقوب صغيرة أو كبيرة بشكل تدريجي.
يُشكل تسوس الأسنان إحدى المشكلات الصحية الأكثر انتشارًا في مختلف أنحاء العالم، وهو منتشر بالدرجة الأولى بين الأطفال والمراهقين، إلا أن كل إنسان في فمه أسنان قد يُصاب بالتسوس، وفي حال عدم معالجة تسوس الأسنان فإن الثقوب قد تكبر وتتسع ممّا يُسبب آلامًا شديدة، والتهابات، وحتى فقدان أسنان ومضاعفات أخرى.
إن المواظبة على زيارة طبيب أسنان بشكل منتظم، وتنظيف الأسنان بشكل دقيق، واستعمال خيط أسنان لتنظيف الأسنان بشكل منتظم ودائم هي طريقة الوقاية الأفضل لمنع التسوّس وتعفّن الأسنان.
يحتوي تجويف الفم مثل أعضاء أخرى في الجسم على أنواع عديدة من الجراثيم المختلفة، وبعض هذه الجراثيم ينمو ويتكاثر في بيئة من الأغذية أو المشروبات المختلفة التي تحتوي على السكريات أو النشويات المطبوخة، والتي تُعرف أيضًا باسم الكربوهيدرات المخمّرة (Fermented carbohydrates).
عندما لا يتم إزالة هذه الكربوهيدرات عند تنظيف الأسنان تقوم الجراثيم بتحويلها إلى أحماض في غضون 20 دقيقة، فالجراثيم أو الأحماض أو جزيئات الطعام واللعاب تتحول إلى لويحة سنّية والتي طبقة لزجة تغطي الأسنان.
عند وضع اللسان على الأسنان يمكن استشعار هذه اللويحة السنيّة بعد ساعات قليلة فقط من تنظيف الأسنان، وتكون اللويحة السنيّة خشنة بعض الشيء في منطقة الأسنان والطواحين وخاصةً على طول خط اللثة.
في الآتي توضيح مراحل التسوس:
طبيب الأسنان يمكنه أيضًا تحديد أنواع التسوس، وهي ثلاثة كالآتي:
هذا النوع يصيب السطح الخارجي للسنّ حيث تستطيع الجراثيم البقاء لوقت طويل، بينما تهاجم الأحماض طبقة المينا يظهر غالبًا على الجانب الخارجي من السن أي الذي باتجاه الخدّ في الخط القريب من اللثة، وهذا النوع يُمكن الوقاية منه ومعالجته بسهولة إلا إذا ظهر في مناطق بين الأسنان.
تسوس الأسنان من هذا النوع يهاجم الفجوات والتقعرات في الأسنان الطاحنة على سطح الجزء الماضغ، وهذا النوع قد يتطور بشكل سريع إذا لم نهتم بنظافة الفم والأسنان، أو إذا لم نعالج تسوس الأسنان بشكل فوري لدى ظهوره.
تسوس الأسنان من هذا النوع يظهر في منطقة جذر السن وهو منتشر بالأساس عند الأشخاص الذين يعانون من تراجع اللثة.
الأعراض الأولية لتطور تسوس الأسنان تختلف من حالة إلى أخرى، وهي تتعلق بدرجة التسوس وموقعه، فالتسوس في بدايته قد لا يكون مصحوبًا بأية أعراض أو علامات، لكن كلما اشتد التسوس فقد تظهر أعراض مختلفة، منها الآتي:
في الآتي توضيح لأسباب وعوامل الخطر وكيفية حدوث تسوس الأسنان
إن الأسباب والعوامل التي تزيد من التسوس تشمل ما يأتي:
إن تسوس الأسنان هو إحدى المشاكل الصحية الأكثر انتشارًا في العالم، ثمة عوامل عدة من شأنها زيادة خطر الإصابة بالتسوس أو تطور حالة من تعفن الأسنان والتي تشمل ما يأتي:
تسوس الأسنان منتشر بشكل واسع جدًا إلى درجة أن كثيرين من الناس لا يتعاملون معه بالجديّة المناسبة، فمن الشائع مثلًا عدم الاهتمام بإصابة الأطفال بالتسوس في الأسنان البنية، إلا أن تسوس الأسنان قد يؤدي إلى مضاعفات وتعقيدات خطيرة وبعيدةً المدى، حتى لدى الأطفال الذين لم تنبت أسنانهم الثابتة بعد
ومن بين هذه المضاعفات:
عندما يصل تسوس الأسنان إلى مرحلة تكون فيها الأوجاع حادة جدًا فإن هذا قد يعيق ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي إلى درجة الحيلولة دون خروج الطالب إلى مدرسته أو العامل إلى عمله، أما إذا كانت الأوجاع حادة وتعيق عملية الأكل أو المضغ فإنها قد تؤدي إلى سوء تغذية ثم خسارة في الوزن.
إذا أدى التسوس إلى تساقط الأسنان فقد يؤثر ذلك سلبًا على الثقة بالنفس، وفي بعض الحالات النادرة جدًا قد يؤدي الخُراج المتكون جراء تسوس الأسنان إلى تلوث حاد قد يشكل خطرًا على حياة المريض إذا لم تتم معالجته كما ينبغي.
يستطيع طبيب الأسنان تشخيص تسوس الأسنان بسهولة فائقة، فهو يسألك عما إذا كانت لديك آلام أو حساسية، ثم يقوم بفحص فمك وأسنانك، ويقوم بوخز الأسنان بأداة فحص خاصة للتأكد ما إذا كانت هنالك أماكن رخوة في الأسنان.
قد تحتاج إلى فحص الأسنان بالأشعة السينيّة القادرة هي أيضًا على تشخيص تسوس الأسنان.
علاج تسوس الأسنان يتعلق بشكل كبير بدرجة التسوس ومدى خطورته وبالحالة الصحية بشكل عام، من بين ما تشمله العلاجات:
المحافظة على نظافة الفم والأسنان بشكل منتظم تساعد على الوقاية من تسوس الأسنان، إّذا اتّبعت النصائح والتعليمات الآتية يمكنك منع تسوّس أسنانك أو تعفنها والتي تشمل ما يأتي:
إن الأعشاب لا تُعالج تسوس الأسنان، ولكنها قد تُساعد في التخفيف من ألم تسوس الأسنان من ضمنها ما يأتي:
لمعرفة المزيد من المعلومات عن علاج ألم تسوس الأسنان بالأعشاب أقرأ المقال الآتي: علاج ألم الأسنان بالأعشاب.