حب الشباب قد يشكل مصدر إزعاج يومي دائم، فالشفاء من حب الشباب يتم ببطء فما أن تبدأ بالاختفاء حتى تظهر أخرى غيرها كانت في الانتظار، هذه المعركة المستمرّة واللامتناهية تتكرّر مرارًا بصورة متعبة ومثيرة لليأس.
من المرجّح أنّ للهرمونات دورًا رئيسًا في ظهور حب الشباب وجعلها مصدر إزعاج لدى الشباب على وجه الخصوص، مع ذلك قد يُعاني النّاس من كل الفئات العمريّة منه.
كما قد تعاني بعض النساء من ظهور حب الشباب باعتدال في مراحل مختلفة من التغييرات الهرمونيّة التي تتخلّل حياتها، مثل: فترة الحمل، والدورة الشهرية، وعند استعمال الحبوب المانعة للحمل أو عند التوقف عن تناولها.
يظهر حب الشباب على سطح جلد الوجه، والرقبة، والصدر، والظهر، والكتفين، فهذه هي المناطق الجلدية التي تحتوي على أكبر عدد من الغدد الدهنيّة الفعّالة، ويظهر حب الشباب بأشكال مختلفة، مثل:
تظهر هذه الرؤوس عند انسداد المسامات المحتوية على بصيلات الشعر من جراء إفرازات دهنية، أو خلايا جلد ميّتة، أو جراثيم.
عندما تكون الرّؤوس مفتوحة باتجاه سطح الجلد تُسَمّى رؤوسًا سوداء كناية عن اللون الأسود للمادة المتجمّعة في بصيلة الشعرة، وعندما تكون هذه الرؤوس مغلقة تُسَمّى رؤوسًا بيضاء وتظهر بشكل نتوءات بلون الجلد.
البثور ذات الرؤوس السوداء على سطح الجلد تعد مؤشّرًا لالتهاب في بصيلات الشعر.
مثل الزيوان تكون حمراء اللون مؤلمة، وتحتوي أيضًا على رأس ملتهب وأبيض اللون في أطرافهن.
حويصلات أو كيسات مؤلمة مليئة بالقيح تتكون تحت سطح الجلد، وهذا النوع من الحبوب قد يترك نُدَبًا.
يوجد ثلاثة أسباب قد تساعد على ظهور حب الشباب:
يظهر حب الشباب عند انسداد مسام بصيلات الشعر بعصارة حليبيّة وخلايا ميّتة، كل بصيلة تكون متّصلة بغدّة حليبية هذه الغدّة تفرز مادّة دهنية تُسمّى الزّهْم مهمتها تزييت الشعر والجلد.
تتّجه العصارة الحليبيّة خارجًا على طول قناة الشعرة حتى تصل إلى سطح الجلد، عندما يفرز الجسم كميّة فائضة من العصارة الحليبيّة وخلايا الجلد الميّتة فقد تتجمّع هذه كلها في بصيلات الشّعر لتشكّل انسدادًا لَيِّنًا.
هذا الانسداد قد يُسبب انتفاخًا في جدار بصيلة الشعر ممّا يؤدي إلى تكوّن الرأس الأبيض، وقد يشق الانسداد طريقه إلى خارج سطح الجلد فيصبح لونه أسود ويكوّن رأسًا أسود.
التغيرات الهرمونيّة في الجسم تلعب دورًا في ظهور حب الشباب أو مفاقمته، هذه التغيرات شائعة بشكل خاص لدى:
يوجد عوامل خطر أخرى، تشمل الآتي:
إن حك ولمس المناطق المصابة بحب الشباب يمكن أن يسبب العدوى لإصابة مناطق أخرى من الجسم بحب الشباب.
يتم تشخيص الإصابة بحب الشباب بواسطة الفحص الجسدي من قبل الطبيب.
يعتمد علاج حب الشباب على الحد من إنتاج العصارة الحليبية والدهنيات، وزيادة وتيرة تجدد الجلد، وعلاج التلوث الجرثومي، والحد من الالتهاب، أو الدمج بين المركّبات الأربعة هذه.
فترة علاج حب الشباب لدى الشباب أو البالغين قد تتراوح بين بضعة أشهر أو بضع سنوات حتى الشفاء الكامل، تأثير حب الشباب يتعلّق بمدى انتشاره وحدّته إذ قد يولّد ضائقة نفسيّة وقد يؤدي إلى ترك ندبات على سطح الجلد وعندها نحتاج إلى علاج آثار حب الشباب.
هنالك علاج فعال لظاهرة حب الشباب وذلك إما بواسطة طبيب الجلد وإما بشكل مستقلّ، علاج حب الشباب في الحالات البسيطة يكون بشكل عام بوسائل بسيطة مثل تنظيف الجلد يوميًّا بواسطة مستحضر خفيف للتنظيف واستعمال مرهم لا يتطلب وصفة طبّيّة.
في الحالات المستعصية يعتمد علاج حب الشباب عامّةً على نوع أو أكثر من الدواء الذي يمكن الحصول عليه فقط وبصفة طبّيّة، بعض الإجراءات الوقائية من شأنها أن تساعد في الحفاظ على الجلد وتحمي من معاودة ظهور العُدّ.
كل أنواع علاج حب الشباب المقترحة لا تعطي نتائج فوريّة، بل تبدأ النتائج بالظهور بعد 4 - 8 أسابيع حتى إن الوضع قد يسوء في حالات معيّنة قبل ظهور التحسّن.
طبيب العائلة أو طبيب الجلد المُعالِج قد يوصي بعلاج حب الشباب الدوائي إمّا أن يُدهَن على سطح الجلد كعلاج موضعي أو أن يُبْلَع كأدوية فمويّة، يُمنع استعمال الأدويّة الفمويّة التي تستلزم وصفة طبيّة خلال فترة الحمل وخصوصًا خلال الثلث الأول من الحمل.
العلاجات المختلفة لحبّ الشباب تشمل أيضًا:
دَهونات ومستحلبات علاج حب الشباب تعمل على تجفيف العصارة الحليبيّة والزيوت، وتقضي على الجراثيم، وتحفّز تساقط خلايا الجلد الميّتة.
المستحضرات التي لا تستلزم وصفات طبيّة تكون لطيفة بشكل عام وتحتوي على مواد فعالة مثل: بنزويل بيروكسيد (Benzoyl peroxide)، والكبريت، وحمض الساليسيليك (salicylic acid) وحمض اللاكتيك (Lactic acid)، هذه المواد تكون فعّالة عندما تكون البثور خفيفة.
إذا لم تتجاوب البثور مع هذه العلاجات فمن المفضّل التوجه إلى طبيب العائلة أو طبيب الجلد للحصول على وصفة طبيّة لدَهونات أو مستحلبات أكثر فاعلية، حمض الريتينول (Retinol acid) نموذج من الأدوية للعلاج الموضعي المعتمد على فيتامين (أ).
هذه الأدوية تعتمد على تحفيز تجدد الخلايا وتمنع تكوّن الانسدادات في بصيلة الشعرة، بالإضافة إلى ذلك هنالك أدوية معيّنة تحاكي بفاعليّتها المضادّات الحيويّة المستعملة للعلاج الموضعي، هذه الأدوية تعمل على القضاء على الجراثيم الموجودة على سطح الجلد.
للحصول على النتيجة الفُضْلى قد يحتاج المُعالِج لأن يدمج بين أكثر من دواء واحد في الوقت نفسه، مثل:
باستطاعة الطبيب اتباع إجراءات معيّنة لمعالجة وتخفيف النّـُدَب التي يخلّفها حب الشباب، بما فيها:
حتى لدى الشفاء من حب الشباب أو اختفائها كليًا قد يتطلب الأمر مواصلة العلاج الدوائي أو أي علاج آخر بهدف منع ظهورها من جديد، في بعض الحالات قد يتطلب الأمر مواصلة علاج دوائي موضعي في الأماكن التي يحتمل ظهور البثور فيها.
يجب المواظبة على استخدام الوسائل الوقائيّة أو الاستمرار في العلاج الضوئي لحماية الجلد وإبقائه خاليًا من حب الشباب، يجب التحدث مع الطبيب المعالج حول طرق الوقاية التي تمنع ظهور البثور من جديد.
يمكنك اتباع وسائل بيتية، مثل: غسل وتنظيف البشرة بواسطة مستحضر تنظيف خفيف، كما يجب الامتناع بالطبع عن لمس وحكّ المناطق المصابة بالعُدّ.
يُوجد طرق إضافيّة لمنع معاودة ظهور حبّ الشباب، تشمل الآتي:
يمكن التخفيف من حب الشباب وآثاره بواسطة استعمال جل الألوفيرا.