تنتظر الجماهير الجزائرية القرار الذي سيتخذه المدير الفني جمال بلماضي بخصوص مستقبله على رأس الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، عقب الفشل في التأهل إلى كأس العالم 2022 في المباراة الفاصلة أمام المنتخب الكاميروني، خاصة بعد أن رفض بلماضي حسم قراره بصفة نهائية خلال المؤتمر الصحفي عقب لقاء الكاميرون في ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة يوم الثلاثاء 29 مارس/ آذار الماضي.
وتتضارب الأخبار بخصوص الوضعية التعاقدية الحالية لبلماضي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مقابل صمت مطبق من الطرفين، وتتحدث مصادر إعلامية عن أن عقد مدرب "محاربي الصحراء" انتهى بنهاية الشهر الماضي، وبالتالي فإن اتحاد الكرة مطالب بالتفاوض معه مرة أخرى وتوقيع عقد جديد.
في المقابل، أكدت مصادر أخرى أن عقد بلماضي يمتد إلى غاية شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، لكنه "عقد أهداف" ومرتبط بالتأهل إلى المونديال، ما يعني، حسب نفس المصادر، نهايته بصفة آلية بسبب الفشل في تحقيق هذا الهدف.
وقال مصدر خاص لـ"winwin" إن عقد بلماضي ينتهي فعليا شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وهو ما يشير إليه أيضا موقع "ترانسفير ماركت" العالمي المختص في الإحصائيات والأرقام، وأضاف ذات المصدر أن عقد بلماضي لا يتضمن بند "عقد أهداف"، الذي تتحدث عنه بعض المصادر، ما يعني أنه ما زال مرتبطا بالمنتخب الجزائري، وهو من سيقرر بقاءه من عدمه في منصبه.
وكان بلماضي، حسب نفس المصدر دائما، يستعد للإعلان عن استقالته مباشرة بعد مباراة الجزائر والكاميرون، لكنه تلقى اتصالا هاتفيا من أحد مقربيه طالبه فيه بالتريث والتفكير جيّدا قبل الإعلان عن أي قرار، وهو ما يفسر التصريحات التي أدلى بها خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب فاصلة المونديال.
ورغم فشل منتخب الجزائر في التأهل إلى كأس العالم فإن قطاعا كبيرا من الجماهير الجزائرية ما زال يُفضل بقاء بلماضي في منصبه، لثقته في قدرته على النهوض من جديد بالمنتخب الجزائري، في وقت تطالب فيه بعض الأطراف الأخرى برحيله من أجل ضخ دماء جديدة في منتخب الجزائر.